هبت الرياح بقوة وتلاشت النجمة الوحيدة في السماء فاصبحت وحيد وسط غموض الليل
مرت نسمة باردة داعبت خدي برقة هاجت لها الذكريات شوقا لتحبس انفاسي
تذكرت يوم كان يداعب خدي بحنانكنا ذات يوم بهذاالمكان نحتنا شجرة الحب بكلمات لم تُقال
تحدثنا عن خيالا تعن احلام عن عبارات وكتابات نقشها الزمن وعزفنا اجمل سيمفونيات الغرام
وكم جلسنا معا نترقب منظر الشمس حين تحط برتقالة على صحن المغيب رسمنا بريشة واحدة
صورة لشكل البيت الذي حلمنا ان نحيا فيه معا وان يشهد كل ركن فيه على ضحكاتنا
لم نكن نعلم ان الالوان قدتجف وان اللوحة التي رسمناها يوما ستهبّ الوانها
وتسرق منامعالمها كما سرقت احلامنا كنا كطفلين نجري بلا تفكير نداعب الازهار ونلاحق
الفراشات نعدو وسط حدائق من ورود ممتدة على مرمى البصر لم نكن نعلم ان الشمس ستشرق
ذات يوم لتقتل بنورها كل الورود عند الشجرة هنا في هذا المكان الذي شهد ضحكاتنا ودموعنا
توقف الزمن ذات يوم وانتهى اعذب لقاء بحزن...فراق...وبكاء غادر المكان واحترقت الاحلام
ماتت في مقبرة الامنيات لم يبق من آثارها لي سوى الذكريات تأتيني كنسمة عابرة من ماض
حزين اجهضه الزمن في رحم الحياة