سمومٌ دخلتْ إلى جسدي
غدتْ تفتكُ قلبي
و تُلقي به إلى الضعف
تكاثرتْ الهموم عليه
بين جدران الظلم و القهر
و الايام تذهب من عمري
و تنطفىء الشموع في عيني
فجأةً شعرتُ بسرابٍ في جسدي
كسّر حاجز الالم
و حوله إلى أشلاء من الامل
من ينقذني
***
فأنتَ أيها البحر .. وكّلتكَ قضيتي
و رويتُ لكَ قصة عشقي
علّها تروي كل ظمآن
لكنها لن تشفي غليلي
و لن تجعل دمعتي تواسيني
أرجوكَ يا بحر
لا تقسُ عليّ ... و احكم ببراءتي
و صدفاتكَ الشاهداتُ
لا تجعلني ألجأ الى الرحيل
***
أطلي عليّ يا شمس النهار
فبعيوني لكِ شوقٌ و حنين
آهٍ ... كم اشتقتُ إليكِ
يا غزالتي السمراء
تقتُ إليكِ كتوق القفر للهطل
توقَ المِلاحِ كَلامَ النّاعِمِ الغَزَلِ
توقَ العصافير إذ أوكارها هجرتْ
تُقتُ إليكِ فيَا أُمنيتي
عودٌ إليكِ و هذا منتهى الامل
***
ليّ حبيبٌ عبقري السحر
لم أعشق سواه
ملاكٌ ... و جوف الصدر
نارٌ و آه
لاجله صارعتُ البوادي
ووحدتُ النهار مع مساه
لا تسألوني عن حيرتي و عذابي
ما قتلني إلا بريق عيناه
فإليكَ يا أغلى ملاك وردا
علّه يقتطر من ثغركَ شذاه
يا فؤادي لا تلمني .. ذاك حظي
ترى .. هل سألقى غير ما خطت يداه
***
أعرني بعضاً من وقتك
كي أسمعك بعض الشعر
دعني أخبئك
أهمس إليك
أزغرد
أهتف لك
***
مولاتي
وعدتكِ ان تكوني أنتِ المليكة
و الحاكمة
و انا في سجن حبكِ الاسير
غازليني بعذب القول همساً
و أغدقي بالمشاعر كالهبات
أستبدي و اشعلي نارا
انزعي وردا تنامى
اغرزي في خافقي شوكا
مزقي لؤما شراييني
كسّري
دمري
اغضبي
فلا همني بشرٌ ما دمتِ
أنتِ معي
***
أنتِ جوريةٌ يتنامى عطرها
في شعوري
ارسميني في دفتر الشوق ذكرى
و دعيني أذوب بين السطور
فأنتِ أرقى من الحب
و انقى من العطور
سلبتِ عقلي
فرفقاً بقلبٍ ذاب في عشق الغواني
صوتكِ ناعمٌ عذبٌ
و خدّكِ وردٌ أفاق الحسن
و عينيكِ بحرٌ بلا شطآني
رويدكِ تحوي سهاماً
تقتل و لا تُبالي
***
بحرتُ في عينيكِ دون هدىً
يلفني الموج في الاعماق
ظننتُ أنني قد اموت بلوعتي
أشكو طول ليلي و النوى
ارى فيكِ كل النساء مجسدةٌ
سحراً و عطراً
و خمرة النشوى تدغدغني
***
مولاتي ... يا عبق الجوري
بكل ورقةٍ فيها ترتسمين
أنشودة حب تغرد بها العصافير
سأصدح بأعلى صوتي
أحبكِ
أحبكِ
أحبكِ لآخر يوم من عمري
لآخر خطوة في دربي
لآخر نبض في قلبي
لآخر رمق في روحي
لآخر همسة في شفتي
لآخر صوت
أحبكِ